ظهرت مؤخراً لعبة الببجي PUBG وقد غزت العالم العربي خاصة والغربي عامة ، فقد إنشرت كالنار في الهشيم فهناك أكثر من 29 مليون مستخدم يومياً يقومون بلعبها عبر الهواتف الذكية والأجهزة المكتبية واللوحية .
اللعبة عبارة عن مُخدر للكثير من الشباب والشابات على حد سواء الصغار منهم والكبار، فهناك عدد لا بأس به من الأشخاص يقومون بلعب البوبجي بشكل يومي مما أثر سلباً على حياتهم الشخصية.
فقد طفت على السطح الكثير من السلبيات والمشاكل التي سببها الببجي والتي من بينها حالات الطلاق التي سُجلت بالفعل في عدد من الدول من بينها مصر، والعراق، والسعودية إضافة إلي دول بلاد الشام وغيرها ، ناهيك عن عمليات القتل التي سببها الببجي.
حملة لمنع وإيقاف لعبة الببجي
هذه الأسباب وغيرها جعلت الكثير من المشايخ يخرجون فتاوي تُحرم اللعبة ولاعبيها لخطرها الإجتماعي والإقتصادي والنفسي على الإنسان، فقد ظهرت حملة عبر شبكات التواصل الإجتماعي تُطالب بوقف لعبة الببجي وإنتشر هاشتاق #أوقفوا_البوبجي التي حصد أكثر من 160 ألف تغريدة في المملكة العربية السعودية وحدها.
المقامرة، والمخدرات، شبيهة جداً باللعبة في الوقت الحالي، فهي بالفعل وصلت إلي حد إدمان لعبة مقامرة أو شرب مخدر كالكوكائين أو الهروين والسبب في ذلك أن الشخص اللاعب لها أعطاها أكثر من حجمها وفضلها على أسرته وحياته وعمله ولهذا وصلت إلي حد الوباء .
تحميل لعبة ببجي على أندرويد وأيفون
اللعبة حققت الرقم واحد من بين أكثر التطبيقات والألعاب تحميلاً على المتجر في جوجل بلاي Google play الخاص بالمستخدمين للهواتف العاملة بنظام أندرويد Android، ورقم 2 عبر متجر أب ستور آيتونز المخصص للهواتف العاملة بنظام الأي أو أس IOS .
كما تتوفر اللعبة على الأجهزة المكتبية حيث أصبح بالإمكان لعبها على الكمبيوتر أو الحاسوب وتحميلها بإستخدام برنامج المُحاكاة "بلو ستاتك" والذي يُحاكي بيئة اندرويد.
كيف أقوم بلعب لعبة الببجي
ولمن لا يعرفها، فهي تقوم على فكرة بسيطة تتمثل في مجموعة من الأشخاص فريق يتكون من 100 شخص يتحدون فرق أخري ويقومون بقتلهم والفائز هو من يبقي على قيد الحياة سواء كان شخصاً واحداً أو فريقاً من الفرق المشاركة في القتال، فهناك مجموعة من الحيل التي تساعد على البقاء حياً في هذه اللعبة .
فاللعبة الإلكترونية توفر للمستخدمين عدد من الأسلحة والدخائر التي تٌساعدهم على تحدي وقتل المستخدمين في الفرق الأخري المنافسة لهم .
وبالرجوع إلي حملة أوقفوا الببوجي ، فهناك عدد من المؤديين كما ذكرنا سابقاً والرافضين للعبة جملاً وتفصيلاً وهذا رأيهم، وفي الطرف الأخر هناك من يؤديدها ويدعم رأيه بأنه تعمل على تنشيط الدماغ والذاكرة كما يزعمون.
وإنني أري بأن اللعبة لا فائدة منها وما هي إلا مضيعة للوقت وللجهد وسبباً من أسباب الإنطواء على النفس ونشر الرذيلة بين الناس إن تم إستخدامها في التعارف والتشات بين الصبايا والشباب وهو أمر من الممكن حدوثه وخاصة مع توافر ميزة الصوت أثناء اللعب .
ويمكنني وصف اللعبة بكلمات بسيطة فهي مهرباً للشباب الضائع أصلا والذي يجد في اللعبة ملذاته ومكاناً لإفراغ طاقاته في ظل الفساد وتفشي البطالة وإنعدام الأمن والأمان مع التوترات السياسية.
دعونا نلعب ولكن بدون مُغالاة أو إدمان وتعطيل لمصالحنا وحياتنا الشخصية، فما هي إلا لعبة مثل الكثير من الألعاب المطروحة في السوق والمتاجر العالمية .. فلما لا نبسط الأمور ولا نجعلها أداة إدمان ودمار لبيوتنا وأبنائنا وبناتنا.
دعونا نلعب ولكن بدون مُغالاة أو إدمان وتعطيل لمصالحنا وحياتنا الشخصية، فما هي إلا لعبة مثل الكثير من الألعاب المطروحة في السوق والمتاجر العالمية .. فلما لا نبسط الأمور ولا نجعلها أداة إدمان ودمار لبيوتنا وأبنائنا وبناتنا.